يعد شح المياه تحديا عالميا متزايدا يهدد حياة البشر والتنمية المستدامة على حد سواء، حيث تشكل موارد المياه العذبة نسبة 3% فقط من إجمالي المياه على الكوكب، وتتعرض هذه الموارد للتلوث المستمر بسبب الأنشطة البشرية، مما يترك حوالي 2.2 مليار شخص بدون وصول إلى مياه صالحة للشرب. من المتوقع أن تزداد حدة الوضع في السنوات القادمة بسبب عدة عوامل، بما في ذلك النمو السكاني، التحضر، الاستخدام غير المستدام للموارد المائية الحالية، وتغير المناخ.
هناك العديد من الاستراتيجيات التي تم اعتمادها على مستوى العالم لتأمين المياه العذبة، بما في ذلك بناء بنى تحتية مائية كبيرة، نقل المياه من مواقع أخرى، واستصلاح المياه المستخدمة. من بين هذه الاستراتيجيات، تعد تحلية مياه البحر الطريقة الأكثر شيوعا وكفاءة لإنتاج المياه. ومع ذلك، فإن محطات التحلية تتطلب موارد كبيرة من رأس المال والطاقة، مما يجعلها غير مناسبة للمناطق النائية. لذلك، تم توجيه العديد من المحاولات مؤخرا لاستخلاص المياه من الهواء الجوي عن طريق استخراج الرطوبة الموجودة في الهواء وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب باستخدام أنظمة إزالة الرطوبة.
ميزات تقنية توليد المياه من الهواء الجوي مقارنة بالطرق التقليدية:
طرق استخراج المياه من الغلاف الجوي:
يمكن استخلاص المياه من الهواء الرطب في الغلاف الجوي بواسطة عدة تقنيات والتي تصنف بشكل رئيسي إلى فئتين رئيسيتين:
عملية توليد المياه من الغلاف الجوي السلبية
وتتميز هذه الطريقة بأنها لا تتطلب إدخال طاقة خارجية لكنها تقتصر فعاليتها في المناطق ذات الرطوبة العالية أو التباين الحراري الكبير. من الأمثلة على هذه الطريقة طريقة حصاد الضباب، حيث تعد هذه الطريقة تقنية بسيطة ومستدامة في المناطق التي تحدث فيها ظاهرة الضباب بشكل متكرر.
عملية توليد المياه من الغلاف الجوي النشطة
في المقابل، فإن العمليات النشطة تتطلب إدخال طاقة خارجية إما على شكل حرارة أو كهرباء وتشمل هذه الأنظمة أنظمة التبريد القائمة على التبريد بالبخار مثل أنظمة تبريد الانضغاط البخاري والأنظمة القائمة على المواد المجففة.
تعد تقنية توليد المياه من الهواء الجوي حلا واعدا لتلبية احتياجات المياه في المستقبل خاصة في ظل التحديات المائية المتزايدة عالميا.
We have a sales campaign on our promoted courses and products. You can purchase 150 products at a discount of up to 90%.